تعود فكرة تأسيس هذه اللجنة إلى ما قبل الأحداث التي حدثت في البلاد , ولقد كانت الحلقات المتفرقة لتدريس التجويد من أهم ما ضمّن المؤسسون على توحيده في المرحلة التأسيسية.

كان لنجاح مسابقة الذكر الحكيم الأولى عام 2000م والتي أقيمت على مستوى مناطق البحرين, الدافع الأكبر في تأسيس اللجنة. بعد أن تكوّنت  الأرضية المناسبة لجمع المدرسين والطلاب الذين كان لا ينقصهم الحماس, جاءت الولادة المباركة للجنة الذكر الحكيم.

ومن أهم أهداف اللجنة هو أسلَمة المجتمع وتحكّم المعايير القرآنية والإسلامية في جميع شئون المجتمع من خلال نشر الوعي بأهيمة الإرتباط بالقرآن الكريم. فلا شك إن إعداد جيل من الكوادر القادرة والمؤهلة في مجال القرآن الكريم, سيثمر عن روح إسلامية تسبح بين طبقات المجتمع.

ولجنة الذكر الحكيم تشرف حالياً على أغلب الأنشطة القرآنية في معظم مناطق البلاد وتصدّر قرّائها إلى مختلف المناطق في مختلف المناسبات الدينية , وتنظّم العديد من المسابقات القرآنية بالإضافة إلى المسابقة الأم "مسابقة الذكر الحكيم" والتي اشتق منها اسم اللجنة, بل ويعد تنظيم المسابقة للمرة الثانية في عام 2001م من أبرز إنجازات اللجنة.

وخلال عامين هما عمر لجنة الذكر الحكيم , استطاعت أن تأسس كياناً خاصاً بها , وأخذت تجمع بين الجد ممثلاً في المسابقات والتدريس وإقامة الأمسيات القرآنية, وفي الترفيه كالرحلات والزيارات وأنشطة إعلمية أخرى. ويسعى القائمون في المرحلة المقبلة إلى تحويل المادة القرآنية إلى مادة سهلة تكون في متناول جميع أفراد المجتمع من خلال طبع الكتب والإصدارات بالقرآن وذلك بإنشاء مكتبة قرآنية مقروءة ومسموعة ومرئية.

وبطموح الأعضاء ومع التطورات الأخيرة في البلاد , تقدمت مجموعة من الشباب العامل بطلب إلى وزير العمل والشئون الإجتماعية بطلب إشهار جمعية الذكر الحكيم , حيث جاء في النظار الأساسي لدستور الجمعية بأن جمعية الذكر الحكيم مؤسسة اجتماعية ترمي إلى تفعيل الدور القرآني في الحياة العامة لكونه المصدر الأول والأساسي للمسلمين . وتسعى الجمعية إلى تحقيق أهدافها من خلال فتح المجال للجميع بواسطة الإقتراع المباشر وإقامة مركز قرآني متخصص وبصورة رسمية.